مشاعر طفــل

أضف تعليق


https://i0.wp.com/www.walfajr.net/media/lib/pics/1294416064.jpg

    تتذكره جيداً إنّه لا يريد أن يذهب للمدرسة.. تتذكر بكاءه الذي لا يتوقف راسماً نهرين فياضين من بركتي عيونه المتلبدة بالكآبة والحزن الكبيرين.. تتذكر أن والده كان يجره إليه بقوة من يده، ويده الأخرى متشبثة بثيابها بشدة.. يصرخ محمر الوجه مقطب الجبين يتعفر خائفاً أن لا يرى أمه ثانية.. حسم والده الموقف حينما لمح عقارب الساعة تقترب من السابعة موعد الاصطفاف الصباحي للمدرسة.. احتمل الصغير على كتفه وانطلق به إلى السيارة !
لم يكن يرى أمه في تلك اللحظة الأخيرة فالدموع حجبته عن رؤية يد أمه المودعة له بصفاء وابتسامتها الحانية تشيعه حتى غاب عن ناظريها.. تناولت دفتر الذكريات الذي خصصته له، تمنت أن تلتقط  صورة تذكارية  للحظة صراخه، إلا أنها أكتفت بتوثيق الكتابة مذيلة القصة بتاريخ الحادثة وعنونتها باليوم الأول في المدرسة ..
لم يعرف النوم لها طريقاً، توجهت لخزانة ملابسه لترتيبها إلا أنها أسفت أن تراها مرتبة في تلك اللحظة وعلى أتم حال، أصلحت فراشه وتذكرت أنها لم تجده في فراشه صبيحة هذا اليوم، فتشت عنه أسفل السرير فلم تجده، في خزانة الملابس فلم تره، فوجدت طرف ثيابه خلف الباب .. حركت الباب بهدوء لتجده مختبئاً عنها.. ابتسمت له علها تذيب ما تراكم من خوف في صدره !، إلا أنه أنفجر في نوبة بكاء صارخاً : ” لن أذهب إلى المدرسة.. لن أذهب إلى المدرسة.. ”
فارق النوم عيونها، أحست بالألم أنه اليوم الأول الذي يغيب عنها ” جواد “، أحست بالوحدة من أجل فراقه تعلم أنه لن يتأخر، بضع ساعات قليلة ويأتي محملاً بالكثير من الأحاديث.. حاولت أن تطرد تلك المشاعر الخانقة وبدأت عملية الغسيل  بملابسه أولاً تذكرت صراخه وهي ترش الماء فوق رأسه في تلك الصبيحة ليبدو نظيفاً متألقاً كأقرانه، كان يحب السباحة إلا في هذه المرّة مما أطرها أن ترميه في وعاء الاستحمام بملابسه دفعة واحدة، ابتسمت بألم وهي تراه يدفع عليها الماء بيديه  الصغيرتين وهو يقول باستياء عارم : لا أحبك .. لا أحبك !!
همست مع نبضها وهي تدعك البقع عن ملابسه وكأنها ترى صورته من خلال فقاعات الصابون: ” هل حقاً أنت لا تحبني يا جواد ؟! ” لا تدري كيف انسلت منها دموع ساخنة في تلك الموجة العاطفية؟! مسحت ما تعلق بأهدابها بكمها المرفوع نحو الأعلى ..
وبدأت تكنس البيت على غير عادتها لعل صوت المكنسة الكهربائية يشتت عالمه الذي تحاول الفرار منه، إلا أنها لم تسمع في تلك اللحظة غير ضحكاته وكلماته اللثغاء، دعت له بالتوفيق وهي تنطلق بالمكنسة نحو غرفته وكأنها تفتش عنه، شاهدت ألعابه الملقاة تذكرت حينها أنها نسيت أن تضع كيس الحلويات في حقيبته عله يتسلى بها وقت استياءه وتضجره..
حاولت أن تعوض تقصيرها بإعداد وجبة شهية طالما كان يحبها، ومع ارتفاع صوت غلي البصل قاطع كل أحاسيسها صوته المنطلق من الخارج فرحاً مسروراً : ” ماما.. ماما.. عندي كتب جديدة !! ”
مرّ عليه النهار سريعاً حتى نامت عيونه الصغيرة، خلسة دخلت غرفته وهو في غمرة نوم هانئ، كلماته الغاضبة تعصر قلبها: ” لا أحبك.. لا أحبك.. ”
فتحت حقيبته لتضع كيس الحلويات فيها إلا أنها أحست بوجود مربع صغير في حقيبته سحبت ذلك المربع المخبوء بين طيات كتبه الجديدة لترى أنها صورتها ذهب بها للمدرسة .. سالت دموعها وانطلقت تطبع على جبينه قبلة وهي تقول: وأنا أحبك أيضاً يا جواد .

بيت من الشعر

أضف تعليق


كفى قلم الكتاب فخرا و رفعة مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم

بيت من الشعر أعجبني مذ وقعت عليه عيني في غلاف لمسودة مصورة عن الخط العربي …و لجماله و معناه أحببت إضافته

طفلة هزة مشـــآعري

تعليق واحد


في آحدى آلآيآم ذهبت آنآ وصديقآتي آلى آحد آلمتنزهآت آلترفيهيه..
كنآ مجموعة فتيآت مفعمين بحيوة آلحيآة..
ومتوجين بصخب وضجيج عمر آلمرآهقه ..
تتعآلى ضحكآتنآ في كل مكآن..
وكل منآ تؤرقهآ آحلآم آلصبآبة آلورديه..وتشدو آنفآسهآ بآعبآق حيآة حآلمة ووديعه..
وكنت آتجول بمفردي في آحدى (آلألعاب)..وقررت ركوبهآآ..
جلست وآنآ آنتظر آشآرت آلبدء بفآرغ آلصبر..
وآنتظرت وآنآ آترنم ببعض آلموسيقى..وآحلق بآفكآري بكل شآعريه ..
وآيقظتني يد طفلة صغيره تحتضن ذراعي وتلتصق بجآنبي..
تفآجآت بوجودهآ بجآنبي ..ولكنني آحسست براحة غريبه وهي بجآنبي..
كم كانت طفلة رقيقه احتضنتهآ..وآحسست بآلمسؤلية تجآههآ..
جلست آصآبعي تدآعب خصلآت شعرهآ آلنآعم ..وآحسست برآبط قوي بينهآ وبيني بدون آن تنبس آحدآنآ بآدنى كلمة..
بدآت آللعبة بآلتحرك ..وقربتهآ آكثر بجآنبي ..مع تعجبي كيف تم آلسمآح لمثل عمرهآ بآلصعود لمثل هذه آللعبة..
مضت آلدقآئق آستمتعت كثيرآ.. وآثآرت هي آعجآبي بجرآتهآ وعدم خوفهآ..
مع آلعلم آنهآ كآنت متشبثه بي بكل قوة..وآصوآت ضحكآتهآ آلبريئه..تدآعب مسآمعي..
توقفت آللعبة..وآبعدت يدهآ عني بلطف ووقفت وكنت عآزمه على آلمغآدره وفي ظني آن آحدى قريبآتهآ ستكون بآنتظآرهآ..
آبتعدت خطوتين عنهآ وفجأه سمعت صرختهآ تدوي في كل مكآآآآن ..

مـــــآمــــآ..

كآنت تصرخ وتنآديني..
مآلبثت ثوآني آلآ وتآتي آحدآهن لتمسك بيدهآ وتقودهآ آلى خآرج آللعبة..آلى بآقي صديقآتهآ..
تسمرت مكآني ولم آستطع آلحرآك..
آختلجت في دآخلي مشآعر كثيره..
وآضرمت نآر في قلبي..تشعلهآ آللوعة وآلآسى..
سقطت حقيبتي آلصغيره من يدي دون آن آعي مآحولي..
آحسست بآلم يكويني ..ونزلت دمعة من عيني..
ذلك لآني آكتشفت آن تلك آلطفلة كفيفه آتت مع مثيلآتهآ!! لقضآء عطلة نهآية آلآسبوع في ذلك آلمتنزه..

من انا ؟

أضف تعليق


بينما كنت اتنزه في بعض المدونات…دخلت مدونة رانيا”مدونات واقعية”

و قد جدبني نص كانت قد كتبته

لاتسألني من أنا ,فلن أقول لك يوماً ما ,من أنا ,فابحث عني يوماً في الأعلى مع تحليق السماء ,السحاب,كالطير

الذي يحلق عالياً يبحث عن أقاربه بتغريدته ..فإن لن يزعجه سؤالك فاسأل أي طير يحلق عالياً

اسأله من أنا ،ومن أكون !

ربما يجيبك, ربما لايجيبك

فإن لم يجيب عود إلي وازعجني بسؤالك ودع  شفتاك تتفوه بسؤال من أنتِ ومن تكونِ!!

عندها يمكن أنا أجيب يمكن لا …

سأتوهك قليلاً لتعلم من أنا ..

ربما ستعلم بنفسك من أنا ..ربما

ألاتلاحظ انه سؤالاً مزعج عندما تسأل شخصٍ ما ,,من أنت؟!؟

لابل هو مقلق بعض الشيء ..

لكن ,, أرجوك لاتسألني من أنتِ,, ان كنت تهتم بأنني انزعج من هذا السؤال ,,فلا تسأل

بعيداً عن الانزعاج..

فأريدك ان تبحث عني وتعلم من أنا بنفسك لابسؤالك لي ..

فإن كنت تريد بصدق معرفة من أنا ,,فالطيور بالسماء فوق فسألها ..

ربما تجيبك كما قلت بالسابق ,,ربما لا

وان لم تجيبك لاتوقفها من الرحيل بعيداً

فدعها تغرد بسلام,, دون انزعاج من أطراف متسائله

فعلا عزيزتي رانيا القليل   منا من يعرف فعلا من هو

انا لا أعرف من انا

الحياة متعة

أضف تعليق


صباح الورد والنوير

مهما تمر فينا من ظروف ، تبقى الحياة متعة ، كل شي نسويه خلال يومنا من أكل وشرب ونزهه ونوم وقراءة حتى العبادة وهي عبادة متعة ، شايفين صورة الرجل اللي بالقارب حده مستمتع مع إن حياته مهدده بالخطر ، الحيتان من كل صوب ، نفس الشي إحنا ، ضغوطات الحياة والمسؤليات محاصرتنا ومع ذلك أقول مو صحيح نستسلم لها ، بنسوي اللي نقدر عليه والباقي ” وأفوض أمري إلى الله ”

مرت علي ليالي كنت أبكي فيها لأسباب مثلي مثل البشر ، بس جلست مع نفسي وكلمتها وبعدين يعني بكيتي هل البكاء غير شي ؟ لا طبعا ، لا البكاء ولا التسخط والتضجر غير شي ، أجل خل أغير حياتي وأعيشها كما هي في الأمور التي لا أستطيع تغييرها ، بجد خلونا نمارس أعمالنا الروتينية واليومية بمتعه وحب ، عجلة الحياة مستمره في حركتها وتغير أحداثها ، حروب قامت وحروب انتهت وأمراض تطلع وناس تموت وناس تحيا ، ناس تبكي وبعد ساعة تضحك ، هي الحياة كذا بحلاوتها ومرارتها ، من هنا صار لي فتره وأنا استمتع كل يومين تزيد أو تنقص بممارسة أشياء كثيره بس بروح ( التجديد والمتعه والابتكار ) ولو بشكل بسيط ، البارح كنت مستمتعه وأنا أطبخ العشاء وحبيت تشاركوني المتعه ، وعلى طاري المتعه في كتاب في قمة الروعة قرأته من زمان اسمه ( الحياة متعه ) للمؤلف: حمد الشتيوي

ما راق لي